أ+
أ-
إن وجود اختبار آلي موحد وقياسي للغة العربية يعزز من كيان هذه اللغة، ويرتقي بها إلى مستوى عالمي أكبر؛ ففي حين أن معظم طرق معالجة واقع اللغة العربية (المعاصر) التفتت إلى طبيعة المناهج والمقررات الدراسية فقط؛ جاء اختبار الطلاقة في اللغة العربية أداة لحماية اللغة العربية وواحد من استراتيجيات النهوض بها عربيًا وعالميًا، وتوظيف التقنية في سبيل خدمتها، فهو يضمن قياس مستويات الطلاب، والمتعلمين للغة العربية من أبنائها أو من غير الناطقين بها أينما كانوا بشفافية وموضوعية، وبالتالي يعمل على مقاربة مستواهم اللغوي حول العالم؛ وبهذا فإنه يمثل أداة لحماية العربية الفصحى من أي تحريف أو إهمال، خاصة مع ما نراه من إهمال لها في مجالات كثيرة من حياتنا اليومية، كإقبال الأسر في الوطن العربي على تعليم أبنائهم لغة أجنبية دون العناية بالعربية، واستبدالها بالاستعمال اليومي للعربية.
ومن جهة أخرى فإن بلدان الوطن العربي صارت تستقبل العديد من الوافدين من شتى بقاع الأرض لأغراض متعددة، سواءً كانوا طلابًا أم سياحًا أم مستثمرين؛ مما يستدعي إجراء اختبار مقنن يقيس بحيادية وموضوعية الكفاية اللغوية لدى متعلمي اللغة العربية من غير أبنائها.